Tuesday, January 24, 2006

شاعر



أسموه الشاعر
النادل .. والنادله
صاحب المقهى .. وعامل المصعد
بائعة الورد والمناديل
والسابله
حتى طاولة النافذة البعيدة اصبحت
طاولة الشاعر
صديقته ولون معطفه
وقهوته المرة
لو يطلبها أحد
تسمى قهوة الشاعر
كان ياتى كل مساء
ليكتب أشياء فى ركنه البعيد
يسبح فى غلالة من دخان تبغه الكثيف
يهامس سيدة فى مقتبل العمر
ويحتسى اقداحا من القهوة
يترك بعدها كومة من الأعقاب والورق الممزق
والبقشيش
ذات ليلة خرج
ولم يعاود الظهور
لكن القهوة ظلت قهوته
والطاولة .. و نافذة الركن البعيد
وسيدة مقتبل العمر
رغم أصدقائها المتغيرين
حبيبة الشاعر