Tuesday, January 24, 2006

شاعر



أسموه الشاعر
النادل .. والنادله
صاحب المقهى .. وعامل المصعد
بائعة الورد والمناديل
والسابله
حتى طاولة النافذة البعيدة اصبحت
طاولة الشاعر
صديقته ولون معطفه
وقهوته المرة
لو يطلبها أحد
تسمى قهوة الشاعر
كان ياتى كل مساء
ليكتب أشياء فى ركنه البعيد
يسبح فى غلالة من دخان تبغه الكثيف
يهامس سيدة فى مقتبل العمر
ويحتسى اقداحا من القهوة
يترك بعدها كومة من الأعقاب والورق الممزق
والبقشيش
ذات ليلة خرج
ولم يعاود الظهور
لكن القهوة ظلت قهوته
والطاولة .. و نافذة الركن البعيد
وسيدة مقتبل العمر
رغم أصدقائها المتغيرين
حبيبة الشاعر

4 comments:

محمود عزت said...

((وقهوته المرة
لو يطلبها أحد
تسمى قهوة الشاعر))

للشعراء الكون
و الشارع الخلفي
للشعراء البستان
و أغلفة الحلوى
للشعراء البحر
و أخر نقطة من مزاريب البلدة بعد المطر


أيها الشاعر
صباحك ماطر في قلبي

Anonymous said...

كلماتك جعلتني كما لو كنت جالساً علي طاولة مزوية في نفس المكان أراقب المشهد اليومي الذي أبدعت في وصفه
أحييك يا سكن الركن البعيد بجوار النافذة

Zeryab said...

مبروك علينا شاعر جميل

goddess said...

a distance of time... a measure of space... separate beings... yet one entity... two pens speak... one voice soars... our hearts of truth forever entwined... souls of anger refuse to see... the harshness of posturing... the final refusal for the gentleness of a kiss...
Your words touch mine...
gina

مسافه من الزمن... قدرا من الفضاء... كائنات منفصلة... ومع ذلك كيان واحد... اثنان الاقلام الكلام... يرتفع صوت واحد... قلوبنا الى الابد يمكن فصله عن الحقيقة... النفوس من الغضب ترفض انظر... قسوه المواقف... الرفض النهائي لاللطافه من قبله...
كلامك على اتصال الالغام...
جينا