Wednesday, May 14, 2008

اسراء

لا تشبهين فلاحة مختار
ولا حاملات الجرار
ولست كنساء محمود سعيد الفارهات
اللواتى
أججت نار التوحش عيونهن الوسيعة
فنظارتك الطبية البسيطة
تشى
بأ ن عينيك
ككل عيون العصر
طيبة وهادئة ومستأ نسة
ومصابة بقصر النظر
حتى نظارتك الشمسية
لا تشبة نظارة مارلين مونرو
ولا نادية لطفى
ولا نظارة هند رستم
ولا تذكر أحدا بنظارة
أم كلثوم
كذلك
لاتشبهين حاتحور
ولا نفرتارى او ايزيس
ولا حتى شجرة الدر
او شهرزاد
وكلما تأ ملت وجهك الوديع
وجدت الفرق هائلا
بينة وبين وجه أنديرا
أو بوتو
التى حاولوا جرافيكيا أن تكونيها
فى صدر صحف العجز والولولة
لا تشبهين بوتو أبدا
كما لا تشبهين أروى
أو رضوى عاشور
ولا تشبه ابتسا متك الخجولة
ابتسامة ابى الهول الغامضة
أو ابتسامة
مونا ليزا الملغزة
ولايشبة صوتك المتهدج
أصواتهم المجلجلة فى الفضائيات
أو خلف مكاتبهم المكيفة
وهم يديرون بحناجرهم
معركة النضال المدفوع مقدما بالدولار أو اليورو
مراهنين بثقة فاجرة
غلى حتمية بزوغ الفجر من بين كفيك المنهكين
من عناء ضربات أصابعك
على البورد العتيق
لا يشبه صوتك حناجرهم
ولا يداك أيديهم التى تقبض دائما
بقوة
على هواء
لاتحلمين مثلهم
بفيلا فى مارينا أو شرم
ولا تفكرين مطلقا
فى الحصول على
شقة ذات مستويين
فى التجمع الخامس
تحلمين ففط
بركن آمن
خلف كيبورد باللمس
وربما تحلمين بلاب توب جديد
ولكنك حتما
تحلمين
بزيارة الرسول والبيت العتيق
وتطلبين بعدها
رضا أمك
وتطمعين في دعواتها لك بالستر المبين
لا تشبهين أحلامهم بك
رائدة
أو قائدة
أو ماشابه ذلك من أحلام
لأنك
وديعة
كأوراق الخس
وطيبة
كالناى
ورقيقة
كالبسيسة التى تصنعها الجدات فى الشتاء بعد الخبيز
ورغم ذلك
لاتشبهين
بهية
أو ناعسة
أو خضرة الشريفة
لاتشبهينهن جميعا أبدا
لكنك حتما
تشبهينها
تشبهين واحدة فقط
تشبهين
اسراء




7 comments:

عمرو عزت said...

نعم، هي فقط إسراء

و يبدو لي أنها خجلى من صورتها الكبيرة على صدر الصحف و واجهات المواقع

جميلة القصيدة

Azza Moghazy said...

هذه القصيدة تذكرنى بعجزى انا الخاص
رغم انى لست من لواءات المعارضة الذين تجلجل حناجرهم فى الفضائيات لكنى اشبههم جميعا على عكس اسراء
فانا اقبض بقوة واستماتة

على هواء

مثلهم ارفض كل ما يدور فى النظام من تاليه لفرد واعتبار واحد وواحد فقط مالك للدواء السحرى الشافى من كل العلل حتى علل اوجاع القلوب
من ياس وذل وانكسار
من كل ما يذبح الروح بطيئا بطيئا

قد يكون الفرد رئيس الحزب العجوز القابض على كرسى الحزب قبضه على الحياة رغم وصوله وربما تجاوزه الثمانين

قد يكون الفرد رجل واهن ذو تاريخ سياسى يقود حركة غير رسمية تم رسمنتها

وحينما لم يعد هذا او ذاك يرضى المعارضة الشابة الجديدة التى تعارض المعارضة ذاتها
وطبقا لما يجرى من استئناس منظم لفكرة التمرد صارت معارضة المعارضة تسير على نهج المعارضة التى هى تسير على نهج النظام وتبحث عن مخلص
مخلص تمثل فى تلك الصغيرة الخائفة التى تناضل من خلف كيبوردها العتيق

مخلص خائف ومرتعد عاجز كعجزنا وقابض مثلنا على هواء

goddess said...

poet...

once again He sits with pen in hand...
ink flows like tears of a broken heart...
words dance upon paper that only He sees...
will You write everything...
will You write nothing...
do we sit in the depths of blindness...
or do we hide our eyes and see...
do we stand in the midst of wisping clouds
and scream our frustrations as darkness hides our tears...
has words built the wall around us...
will the flow of ink hold me captive once again...
am i bathed in the shadows of perfection...
will we lie vulnerable within the confines blackness...
His words are the quiet calm of knowledge...
His ink the gentleness of understanding...
no longer is there the darkness of dreams...
no sadness within...
Your words a common breath...
Your pen the kiss of life...
~goddess~

الشاعر...

مرة اخرى وهو يجلس الى جنب مع القلم...
حبر تدفقات مثل دموع مكسوره القلب...
الرقص على الكلمات على الورق فقط وقال انه يرى ان...
هل انت مستعد لكتابة كل شيء...
هل انت مستعد لكتابة اي شيء...
هل نحن نجلس في اعماق من العمى...
او هل نحن اخفاء اعيننا ونرى...
إننا لا نقف فى خضم wisping الغيوم
ويصرخ لدينا الاحباط وكما لدينا دموع الظلام الجلود...
وقد بنى الجدار عبارة حولنا...
وسوف تدفق الحبر اسيرة عقد لي مرة أخرى...
أنا استحم في ظلال الكمال...
ونحن سوف تكمن الضعيفه داخل حدود السواد...
ان كلماته الهادءه الهدوء المعرفه...
للتوقيع على الاتفاقية اللطافه بلده للتفاهم...
لم يعد هناك ظلام الاحلام...
لا الحزن...
كلامك مشترك في التنفس...
القلم الخاص بك فإن قبلة الحياة...
آلهة ~ ~

Unknown said...

فعلا القصيده مليئية بالأحاسيس والمشاعر....القصيده أكتر من رائعه...جعلتني أسبح في الفكر العميق..

شكرا لك ولمشاعرك الرقيقه يا استاذ أسامة

داليدا

Princesa ... WHiSPeR said...

فعلا القيصدة رائعة

عُمر said...

������ �� ������� ��� .. ��� ��� �� ���� ( ����� ����� ) ��� ��� .. ���� ���� ��� � (����� ����� ) .. ��� ���� ����� ��� ��� � ������ ����� ������ .. ����� ���� ��� .. �� .. ���� ���� ��� .. ����� ��� ..

Samar said...

حصرياً للبنات و الستات بالذات تابعوا مدونتي الجديدية عن الطبيخ لوصفات الأكل اللذيذة و الاستثنائية